q_l_ll_ALQURAN_ALKAREEM_q_l_ll
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

q_l_ll_ALQURAN_ALKAREEM_q_l_ll

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا بكم ومرحبا فى منتدى القرآن الكريم .... تصميم زعفران
 
البوابةالتسجيلأحدث الصوردخولالرئيسية

 

 أحكام الذهاب للسحرة والكهان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ام حمزة 22
عضو فضي
عضو فضي
ام حمزة 22


انثى عدد الرسائل : 227
العمر : 37
المزاج : القراءة
تاريخ التسجيل : 25/10/2007

أحكام الذهاب للسحرة والكهان Empty
مُساهمةموضوع: أحكام الذهاب للسحرة والكهان   أحكام الذهاب للسحرة والكهان Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 26, 2007 2:30 am

حكم الذهاب للسحرة وسؤالهم،وتصديقهم فيما يقولون
الذهاب للسحرة، ومن في حكمهم من المنجمين، والكهان، والعرافين، وسؤالهم، وتصديقهم بما يخبرون به - فعل محرم، معدود في كبائر الذنوب، بل قد يصل إلى حد الكفر، والشرك الأكبر.
وقد تظاهرت الأدلة على ذلك، ومنها ما رواه مسلم عن معاوية بن الحكم السلمي-رضي الله عنه- أنه قال لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إني حديث عهد بجاهلية، وقد جاء الله بالإسلام، وإن منا رجال يأتون الكهان.
قال: "فلا تأتهم" الحديث.[1]
وما رواه مسلم عن بعض أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة".[2]
وما رواه الإمام أحمد وغيره عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد".[3]
أحوال الذهاب للسحرة، وسؤالهم، وتصديقهم
من خلال الأحاديث السابقة الدالة على حرمة الذهاب للسحرة ومن في حكمهم وسؤالهم وتصديقهم يتبين لنا التفصيل في ذلك، ويمكن إجماله فيما يلي:
1- أن من سأل الساحر، أو الكاهن، أو المنجم، أو العراف عن شيء فصدقه بما يخبر فقد كفر؛ لاعتقاده أنه يعلم الغيب سواء ادعى المُخبر أن معرفته بذلك عن طريق الشياطين، أو عن طريق النجوم، أو غير ذلك.
2- إذا سأله، ولم يصدِّقْه سواء كان ذلك السؤال استهزاءً، أو تسلية، أو استطلاعاً، أو مقابلة صحفية، أو تلفازية أو نحوَ ذلك - فلا يكفر السائل بذلك، وإنما لا تقبل له صلاةٌ أربعين ليلة؛ فإن الحديث الذي فيه الوعيد بذلك ليس فيه ذكر تصديقه، وإنما مجرد سؤاله.
والأحاديث التي فيها إطلاق الكفر مقيدة بتصديقه.
3- إذا سأله محتسباً عليه؛ ليمتحن حاله، ويختبره، ويفضحه، ويبين زيفه، ويميز صدقه من كذبه - فهذا جائز، كما جاء في الصحيحين عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن عمر انطلق مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في رهط قِبَل ابن صياد، حتى وجدوه يلعب مع الصبيان عند أُطُم بني مَغـالة[4]وقد قارب ابن صياد الحلمَ، فلم يشعر حتى ضرب النبي-صلى الله عليه وسلم- بيده ثم قال لابن صياد: "تشهد أني رسول الله".
فنظر إليه ابن صياد فقال: أشهد أنك رسول الأميين.
فقال ابن صياد للنبي -صلى الله عليه وسلم-: أتشهد أني رسول الله؟ فرفضه[5] وقال: "آمنت بالله وبرسله".
فقال له: "ماذا ترى".
قال ابن صياد: يأتيني صادق وكاذب.
فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "خُلِّط عليك الأمر".
ثم قال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إني قد خبأت لك خبيئاً".
فقال ابن صياد: هو الدخُّ.
فقال: "اخسأ؛ فلن تعدو قدرك".
فقال عمر -رضي الله عنه-: دعني يا رسول الله أضرب عُنُقَه.
فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن يكنه فلن تسلط عليه، وإن لم يكنه فلا خير لك في قتله".[6]
فامتحان النبي -صلى الله عليه وسلم- له بالدخان؛ ليتعرف حقيقة أمره؛ فهذا الحديث مخصص لعموم الأحاديث السابقة.[7]
تنبيه: ومما تحسن الإشارة إليه أن الذهاب إلى السحرة ونحوهم لا يقتصر على مجرد الإتيان إليهم ومقابلتهم وجهاً لوجه، وإنما يتعدى ذلك إلى أمور أخرى قد لا تَقِلُّ عن المقابلة الشخصية، والسؤال؛ حيث إن السحرة والمشعوذين والكهان في الأزمان الماضية لا يظهرون أمام الناس، بل يختفون في سراديب، وأماكن لا يعلم عنهم إلا القليل.
أما في هذا العصر فقد تعددت أساليبهم، وصاروا يجاهرون بسوء صنيعهم؛ حيث أَشْرَع لهم الإعلام أبوابه؛ فصاروا يظهرون على أعمدة الصحف، وفي مواقع الإنترنت، وعبر القنوات الفضائية في برامج مباشرة، وغير مباشرة، وصار المتابعون لهم يسألونهم، ويحاورونهم؛ فصارت الفتنة بهم أشد وأنكى من ذي قبل؛ لذا فإن الحكم في مثل هذه الأحوال يأخذ حكم الذهاب إليهم، وسؤالهم، وتصديقهم؛ لأن علَّة النهي عن الإتيان متحققة في مثل الأحوال المذكورة، بل ربما تكون الأساليب الأخيرة أعظم وأشد خطراً.
الحكمة من النهي عن إتيان السحرة، والكهان ونحوهم
قد يقال: ما المحذور من إتيان السحرة، والكهان ونحوهم، وما المانع من محادثتهم وسؤالهم إذا لم يكن الآتي والسائل لا يعتقد صدقهم، ولا قباحة فعلهم، ولا أنهم يعلمون الغيب.
والجواب أن يقال:
1- أن التحريم حاصل بنهي النبي -صلى الله عليه وسلم- عن إتيانهم، وسؤالهم.
2- أن ذلك اعتراف بصنيعهم، ومدعاة للتعلق بهم، أو وسيلة إلى ذلك.
3- أن السحرة والكهان ونحوهم دعاة الشياطين، الناطقون بألسنتهم.[8]
4- أن الشُّبَه خطافة، والفتنة غير مأمونة لمن سعى إليها، واقترب من حماها.
قال النووي -رحمه الله-: "قال العلماء: إنما نهي عن إتيان الكهان؛ لأنهم يتكلمون في مغيبات قد يصادف بعضها الإصابة، فيخاف الفتنة على الإنسان، بسبب ذلك؛ لأنهم يلبسون على الناس كثيراً من أمر الشرائع وقد تظاهرت الأحاديث الصحيحة بالنهي عن إتيان الكهان وتصديقهم".[9]
حكم الأجرة المأخوذة على السحر والكهانة ونحوها
أجمع المسلمون على تحريم أخذ ودفع الأجرة التي يأخذها الكاهن على كهانته؛ لأنه عوض عن محرم، ولأنه أكلٌ لمال الناس بالباطل.
ويأخذ حكم الكهانة ما جرى مجراها من السحر، والتنجيم ونحو ذلك، مما يتعاطاه من يستطلع الغيب[10] لما رواه البخاري ومسلم عن أبي مسعود الأنصاري-رضي الله عنه-أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "نهى عن ثمن الكلب، ومهر البغي، وحلوان[11]الكاهن".[12]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "حلوان الكاهن الذي تسميه العامة (حلاوته) ويدخل في هذا المعنى ما يعطيه المنجم، وصاحب الأزلام التي يستقسم بها، مثل الخشبة المكتوب عليها "أ، ب، ج، د" والضارب بالحصى ونحوهم، فيما يعطى هؤلاء - حرام، وقد حكى الإجماع على تحريمه غير واحد من العلماء كالبغوي، والقاضي عياض، وغيرهما.
ويتبين بذلك أن الأجرة المأخوذة على ذلك، والهبة، والكرامة حرام على الدافع والآخذ، وأنه يحرم على الملاَّك، والنُّظار، والوكلاء، إكراء الحوانيت المملوكة، أو الموقوفة، أو غيرها من هؤلاء الكفار والفساق بهذه المنفعة، إذا غَلَبَ على ظنهم أنهم يفعلون فيها هذا الجبت الملعون".[13]
وقد جاء في صحيح البخاري عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "كان لأبي بكر غلام يخرج له الخراج، وكان أبو بكر يأكل من خراجه، فجاء يوماً بشيء فأكل منه أبو بكر، فقال له الغلام: أتدري ما هذا؟ فقال أبو بكر: وما هو؟ قال: كنت تكهنت لإنسان في الجاهلية، وما أُحْسِنُ الكهانة إلا أني خدعته فأعطاني بذلك، فهذا الذي أكلت منه، فأدخل أبو بكر يده فقاء كل شيء في بطنه".[14]
ومما ينبغي التنبيه عليه ما استجد من أساليب الكهان ونحوهم في العصر الحاضر من دفع الأموال من قبل المتعاملين مع الكهان، وأخذها مِنْ قِبَل الكهان ومَنْ في حكمهم؛ حيث إن الأمر قد اتسع؛ فصار بعض الناس يبذل ماله للكاهن مباشرة، أو يبذله في سبيل الاتصال عليه عبر الهاتف، أو عبر قناة فضائية، أو عبر الإنترنت، أو عبر المراسلة؛ فكلُّ مالٍ بُذِلَ في ذلك السبيل فهو حرام.
وكذلك الحال بالنسبة لمن أخذه مقابل كهانته، أو إعانة على ذلك كحال من يفتح قناةً، أو موقعاً إلكترونياً، أو عموداً في صحيفة ثم يخصصه للدجل، والتكهن.
وكذلك من أعان على الاتصال، أو أعان على إخراج البرنامج تصويراً، أو إخراجاً، أو دعاية، أو إجراء مقابلة مع الكاهن أو الساحر - كل أولئك داخل في النهي الشديد، وكلهم داخل في التعاون على الإثم والعداون في صورة من أقبح صوره، وأشدها ضرراً، وأعظمها إثماً؛ فليس الأمر -إذاً- مختصاً بالمعطي، والكاهن فحسب.
كما يجب على كل من بسط الله يده، وجعل له القدرة والسلطة أن يمنع هؤلاء الدجالين، وألا يمكن لهم ممارسة باطلهم؛ فذلك من أعظم البر، وأجل صور إنكار المنكر.

22/7/1428هـ


[1] مسلم (537).

[2] مسلم (2230).

[3] المسند 2/429، والحاكم في المستدرك 1/7-8، وقال: "على شرطهما" وقال الذهبي: "إسناده قوي" وصححه الألباني في مشكاة المصابيح (4599).

[4] الأطم: الحصن، ومغالة: بطن من ا لأنصار. انظر الفتح 3/262.

[5] فرفضه: أي تركه وفي رواية "فرصَّه": أي ضغطه وضم بعضه إلى بعض. انظر الفتح 3/262.

[6] البخاري (1254) ومسلم (2930) .

[7] انظر التنجيم والمنجمون ص277-278.

[8] انظر السحر بين الحقيقة والخيال ص178.

[9] شرح النووي على صحيح مسلم 5/22.

[10] انظر التنجيم والمنجون ص279.

[11] الحلوان: مصدر حَلَوْتُه حلواناً: إذا أعطيته، وأصله من الحلاوة؛ حيث شُبِّه بالشيء الحلو من جهة أنه يأخذه سهلاً بلا كلفة ولا مشقة. انظر فتح الباري لابن حجر 4/427.

[12] البخاري (2237)، ومسلم (1567).

[13] مجموع الفتاوى 35/194-195.

[14] البخاري (3629).
bounce اسالكم الدعاءcheers
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أحكام الذهاب للسحرة والكهان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
q_l_ll_ALQURAN_ALKAREEM_q_l_ll :: أقسام إسلامية اخرى ... :: منتدى "ماذا تعرف عن الجن "-
انتقل الى: