كتب سحر وتنجيم

هل يجوز للمسلم ان يقتني هذه الكتب؟
دليل الحيران في طالع الانسان.
الطب الروحاني للجسم الانساني.
ابو معشر الفلكي الكبير للرجال والنساء.
إغاثة المظلوم في كشف أسرار العلوم.
سحر برنوخ.
شمس المعارف الكبرى
وبم تنصحون من يتعامل مع ما ورد في هذه الكتب لاجل ان يستشفى بها من بعض الامراض التي يعاني منها كالوسوسة والضيق النفسي بسبب ظروفه الصعبة؟
هذا السؤال عرض على لجنة الفتوى بوزارة الاوقاف واجابت اللجنة عنه بما يلي: تدور موضوعات الكتب المشار اليها في نص الاستفتاء على السحر وعلى التنجيم الاستدلالي بمعنى الاستدلال بالتشكيلات الفلكية على الحوادث السفلية.
اما السحر فلقد اجمعت الامة على تحريمه لقوله تعالى 'ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر' (البقرة من الآية 102) ولقول النبي صلى الله عليه وسلم 'اجتنبوا السبع الموبقات' وذكر منها السحر، متفق عليه. كما ذهب جمهور الفقهاء الى ان تعلم السحر حرام وكفر.
اما التنجيم الاستدلالي فهو منهي عنه كذلك لادعاء اصحابه انهم يعلمون الغيب بأنفسهم منه او ان له تأثيرا في الحوادث بذاتها، وقد جاء في الحديث 'من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد' اخرجه ابو داود.
وحديث عبدالله بن مسعود قال: 'من اتى ساحرا او كاهنا او عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد - صلى الله عليه وسلم' رواه البيهقي، ولذا لا يجوز اقتناء هذه الكتب او القراءة فيها بقصد التعلم منها او العمل بها والسبيل للاستشفاء من امراض القلب والنفس هو الرقية المشروعة بآيات القرآ والاذكار المأثورة والمداومة على ذكر الله سبحانة وتعالى لقوله: 'الا بذكر الله تطمئن القلوب' (الرعد: من الآية 28).

اغتيال للعقول
يقول الشيخ د. عبدالرحمن السديس امام المسجد الحرام وعضو هيئة التدريس بجامعة ام القرى: ان العقول البشرية قد تعرضت لعمليات وأد واغتيال خطيرة عبر حقب طويلة، بخناجر الوهم والخرافة، والغام الدجل والشعوذة، وهي اعتى طعنة تسدد في خاصرة الانسان العقلية، وقواه الفكرية والمعنوية'.
ويعقب الشيخ السديس على خروج عدد من القنوات الفضائية العلنية التي تروج لمثل هذه الاكاذيب والاباطيل، بأن هذا 'يؤكد اهمية حماية جانب الامن العقدي في الامة'، لافتا الى ان ذهول اهل التوحيد يزداد حينما تجد هذه الاوهام رواجا لدى كثير من العامة ممن ينساقون وراء الاشاعات، ويستسلمون للاباطيل والاحلام.
وبين ان تصديق ادعياء علم الغيب، واتيان السحرة والعرافين، والكهنة والرمالين، والمنجمين والمشعوذين، الذين يزعمون الإخبار عن المغيبات ضلال عظيم واثم مبين.