q_l_ll_ALQURAN_ALKAREEM_q_l_ll
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

q_l_ll_ALQURAN_ALKAREEM_q_l_ll

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا بكم ومرحبا فى منتدى القرآن الكريم .... تصميم زعفران
 
البوابةالتسجيلأحدث الصوردخولالرئيسية

 

 مس الجن1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ام حمزة 22
عضو فضي
عضو فضي
ام حمزة 22


انثى عدد الرسائل : 227
العمر : 37
المزاج : القراءة
تاريخ التسجيل : 25/10/2007

مس الجن1 Empty
مُساهمةموضوع: مس الجن1   مس الجن1 Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 26, 2007 1:54 am

يشيع في المجتمعات العربية الاعتقاد بأن الجن إذا ما لمس أو تلبس الإنسان فإنه يسبب الأمراض خاصة الأمراض النفسية والعقلية أو العصبية. والحقيقة أن الأمراض كلها في قديم الزمان كانت تعزى لمثل هذه الأمور الغيبية، لكن انتصارات الطب المتوالية، واكتشاف الجراثيم ثم المضادات الحيوية التي كان اكتشافها مشتملا على طريقة عملها أدت إلى سهولة الفهم على الناس، فلم نعد نسمع بمن يتردد على الشيخ لكي يعالجه من التهاب في شعب صدره الهوائية يسبب له السعال، ولم نعد نسمع بمن يزور الشيخ ليعالجه من الشعور بالحموضة الزائدة بعد تناول الطعام أو من الإسهال أو الإمساك مثلاً إلى آخره... فقد أصبحت أسباب هذه الأمراض ومثيلاتها معروفة مشهورة لدى كل الناس، ولديهم فكرة لا بأس بها عن أسبابها وطرق علاجها، فلا تكاد اليوم تجد من يصدق أن التهاب الحلق مثلاً هو من فعل الجان!! مع أن ذلك كان هو الحادث قبل فهم هذه الأمراض ومعرفة أسبابها.

لكن الأمر ليس كذلك في حالة الأمراض النفسية والعصبية، والسبب أنه في حالة الأمراض النفسية كان التقدم الذي حدث متأخرًا بعض الشيء عن الفروع الأخرى من الطب، وتمثل أولا في اكتشاف الأدوية بالصدفة في أغلب الأحيان، ثم استنتاج أسباب المرض بعد ذلك وإجراء التجارب التي تثبتها أو تنفيها.
وأما في حالة الأمراض العصبية فإن الكثير منها رغم معرفة أسباب حدوثه الباثولوجية فإنـه لم يكتشف له علاج مناسب حتى الآن، ولا يتحسن الكثيرون من المرضى إلا قليلاً وإن كانت السنوات الأخيرة تشير بوضوح إلى قفزات علمية هائلة في هذا المجال.

المهم هنا أن التقدم البطيء في هذين الفرعين من الطب من حيث اكتشاف الأدوية والاتفاق على الأسباب المرضية إضافة إلى طبيعة أعراض الاضطرابات النفسية والعصبية، حيث تبدو غريبة في منظور عامة الناس، فالبرغم من السلامة الظاهرة في شكل جسم المريض فلا هو بالذي ترتفع حرارته ولا هو الذي يحمر جسده إلى آخره، إلا أنه يأتي بتصرفات أو يقول أقوالاً غريبة أحيانا تخالف شخصيته المألوفة أو يفقد جزء من جسده وظيفته كأن يتعطل الذراع أو القدمان أو أن المريض يرتمي مصروعا متشنجا على الأرض من تلقاء نفسه؛ أو أن البنت الصغيرة تعجز عن وقف حركات متتالية لا إرادية في ذراعيها مثلا أو تبدو كمن لا تستطيع منع جسدها من التلوي!! هذه الطبيعة المحيرة بل والموحية بعدم قدرة الإنسان على السيطرة عليها في أعراض الكثير من الأمراض النفسية والعصبية كان لها ولا شك دور في استعداد الناس لقبول تفسير غير مادي لها، ثم في عدم استعدادهم لقبول التفسير المادي إذا سمعوا عنه بطريقة أو بأخرى.

المهم أن الاعتقاد بأن الجن هم سبب منظومة الأعراض النفسية والعصبية أو أن دخولهم في جسد الإنسان يسبب هذه الأعراض لا يستند إلى أيِّ دليل في القرآن ولا في السنة المؤكدة. وإذا دخلت في نقاش مع واحد من مؤيدي ذلك الاعتقاد فإن كل ما لديهم من أدلة من القرآن هو قوله تعالى: "الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّنْ رَّبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" (البقرة: 275)، والشاهد هنا كما يقولون هو الذي يتخبطه الشيطان من المس فهذا دليلٌ في رأيهم على وجود المس، مع أن أي طبيب نفسي مسلم لا ينكر أن هنالك مسا، وهو عندهم دليل كذلك على أن مس الشيطان يؤدي إلى التخبط.
وهنا تكمن المشكلة فالتخبط هنا قد يكون تخبطا بالمعنى الفيزيقي أي تخبط الجسد بالأرض مثلا، فيكون المقصود أن آكل الربا لا يقوم يوم القيامة من قبره إلا كالمصاب بنوبة الصرع، وهذا تفسير ابن كثير.
وقد يكون التخبط تخبطا بالمعنى النفسي ويقصد به المعاناة والتيه، وقد لا يكون المقصود أكثر من تشبيه أراد به المولى -عز وجل- أن ينفر العباد من أكل الربا والتعامل به، وهذا رأيي المتواضع.
لكن الواضح على كل حال أن هذه الآية لا يمكن أن تكون دليلاً على أن ما نقابله كأطباء نفسيين خلال ممارسة مهنتنا من حالات مرضية هو بسبب المس، خصوصا عندما يكون لدينا التفسير العلمي والعلاج؛ فكم تدمى قلوبنا عندما يقنع الشيخ الهمام أهل المريض والمريض نفسه بأن استمراره على عقار مثل عقار الكاربامازيبين مثلا سوف يمنع خروج الجن الذي يصرعه من جسده، وأنه لا بد لكي يعمل القرآن أن يوقف المريض علاجه؛ لأن الصرع مس، والدليل قوله تعالى "كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس"، ولا تكون النتيجة بالطبع إلا حدوث التشنجات بصورة متكررة قد تودي بحياة المريض، في حين يؤكد الشيخ الجهبز أن الجان يعاند ويراوغ ويساوم على الخروجEvil or Very Mad Twisted Evil


للموضوع بقيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مس الجن1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
q_l_ll_ALQURAN_ALKAREEM_q_l_ll :: أقسام إسلامية اخرى ... :: منتدى "ماذا تعرف عن الجن "-
انتقل الى: